خــاص
لا يتجاوز النائبان أشرف ريفي وفؤاد مخزومي مرحلة ترشّحهما لتأليف الحكومة. الأول يتّهم الثاني بأنه “حرْتق” عليه في معراب، فيما يردّ الثاني بأنه كان الأوفر حظًا والأقرب إلى المنصب، قبل أن “يدسّ أشرف أنفه”.
في الواقع، وقع الاثنان ضحية مكائد معراب السياسية، التي مارست نهجها المعتاد: ترك الحلفاء خلفها والمضيّ قدمًا نحو تحقيق المكاسب السياسية. وهكذا، وجد ريفي ومخزومي نفسيهما في مواجهة سياسية متصاعدة، حيث يتفوّق الثاني على الأول بالنقاط.
بحسب المعلومات، يقود مخزومي حملة ضد ريفي، مستفيدًا من نفوذه وعلاقاته، بالإضافة إلى بعض الشخصيات الإعلامية التي يضعها على الـ payroll. أمرٌ يدركه ريفي جيدًا، إذ يشير إليه ويتحدّث عنه، لكنه يفتقر إلى القدرة على إيقاف الحملة التي وصلت إلى معقله السياسي في طرابلس.
هذا النهج ليس بجديد على مخزومي، فهو يعتمد أسلوب تعرية الخصوم والهجوم عليهم عبر بعض وسائل الإعلام. ولن يطول الأمر قبل أن يبدأ “دولته” حربًا سياسية واسعة، تزامنًا مع الانتخابات البلدية ثم النيابية، بعدما بدأ بطرح نفسه زعيمًا في بيروت!