خـاص
في العاشر من أيار 2024، تقدّم منسق عام البقاع في تيّار المستقبل سعيد ياسين بإستقالته من رئاسة بلدية مجدل عنجر. خطوة وصفت بأنها تأتي في إطار إستعدادات الأخير لخوض الإنتخابات النيابية للعام 2026 عن المقعد السُني في دائرة زحلة، نزولاً عند طلب أمين عام التيّار الأزرق أحمد الحريري، على ما يؤكد مقربون منه في مجالسهم ولقاءاتهم.
خطوة لم ترق للمرشح الطبيعي للمستقبل عن المقعد السني في الدائرة المذكورة، النائب السابق عاصم عراجي، بخاصة وأنه إنقطع عن خوض الاستحقاق المنصرم عام 2022 نزولاً عند طلب رئيس المستقبل سعد الحريري الذي اتخذ قراراً، آنذاك، بتعليق العمل السياسي للتيار. وطالما أن “الشيخ سعد” عاد عن قراره في الرابع عشر من شباط المنصرم وأعلن عن عودة التيار لمزاولة النشاط السياسي تدريجياً، يعتبر عراجي نفسه الاحق في الموقع والتسمية.
الفكرة السائدة في أروقة المستقبل، تقوم على قادة أنه ينبغي على كل مرشح تغطية التكاليف التشغيلية وغير التشيغيلة بما في ذلك الحملات الانتخابية المرتبطة في ترشحه من ماله الخاص
غير أن سلسلة قضايا شائكة لا بد من لحظها في الاستحقاق المقبل، سيما وأن الحريري الذي أعادَ ترميم ثروته في الامارات العربية المتحدة، لا يبدي أي رغبة خلال الموسم الانتخابي المقبل، من أن يتولى بنفسه أم عبر تياره السياسي تغطية مصاريف ونفقات الترشيحات على اختلافها، إنما الفكرة السائدة في أروقة المستقبل، تقوم على قاعدة أنه ينبغي على كل مرشح تغطية التكاليف التشغيلية وغير التشيغيلة بما في ذلك الحملات الانتخابية المرتبطة في ترشحه من ماله الخاص، فيما تقع مهمة الحشد والعمل على إنجاحه على عاتق تيار المستقبل، في إستستاخ واضح للتجربة التي عمّمها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في تفضيل المتمولين على المناضلين.
من هذا المنطلق، قد لا تتوفر الحظوظ بالنسبة إلى عراجي “غير المتمول” في مقابل إرتفاع حظوظ تسمية غريمه ياسين “المتمول”، حيث ينشط في أعمال تجارية عديدة من بينها “التهريب”، وهذا مبني على توقيف مديرية المخابرات في الجيش اللبناني لسائقه المدعو م.عراجي خلال آب من العام 2024 في اثناء محاولته تهريب أشخاص سوريين من دون أوراق ثبوتية عبر معبر المصنع الحدودي، وذلك على متن سيارة مسجلة بإسم رئيس بلدية مجدل عنجر، آنذاك، سعيد ياسين، رغم أن الاخير قد تنصل من الحادثة مدعياً أن سائقه إستغل عمله معه ليزاول أعمال التهريب، وهي تهمة لم تنطل على مديرية المخابرات التي أحالت الملف على القضاء العدلي، سيما وأنه سبق للمديرية أن ضبطت في العام 2021 آلية عائدة لبلدية مجدل عنجر وعلى متنا كمية كبيرة من مادة البنزين كان معدة للتهريب.